يعتبر المشمش من الفاكهة ذات النواه الحجرية stone-fruit وهو من فواكه المنطقة المعتدلة وحوض البحر الأبيض المتوسط التى تحتاج إلى فترة من البرودة خلال فصلى الخريف والشتاء لإنهاء طور السكون فى الأشجار.
وكان الاعتقاد أن الموطن الأصلى للمشمش هو ارمينيا ولذلك سمى بها ،وإلا أن الدراسات الحديثة أوضحت أنه يرجح أن يكون موطنه الأصلى هو غرب ووسط اسيا ،ويمتد شرقا إلى الصين ومن هذه المناطق انتقل إلى اليونان وبعض دول اوروبا ثم انتقل منها إلى سوريا وبعض دول شمال افريقيا وامريكا الشمالية واستراليا .
والمشمش من الفواكه الصيفية ذات القيمة الغذائية العالية الذى يدخل بجانب الاستهلاك الطازج فى كثير من الصناعات الغذائية التى اهمها العصائر والمربات ورقائق المشمش التى تزيد من قيمته الاقتصادية .
تتعرض أشجار المشمش تحت الظروف البيئية للعديد من الأمراض المؤثرة على إنتاج الأشجار
الأمراض الفسيولوجي Physiological Diseases
تصمغ أشجار المشمش Gummosis of apricot trees
يعزى هذا المرض أساسا إلى ارتفاع مستوى الماء الأرضى نتيجة سوء الصرف أو طبيعة التربة واحتفاظها بالماء لمدة طويلة وهى التربة الطينية الثقيلة أو وجود طبقات صماء بالقرب من سطح التربة أو مياه الرى وبالتالى ارتفاع الضغط الإسموزى بالأشجار
أهم أعراض المرض
ظهور إفرازات صمغية على أفرع وسوق الأشجار وتكون قليلة فى السنوات الأولى من عمر الأشجار ثم تزداد لتصبح كتل كبيرة مختلفة الأحجام تغطى الأفرع والسيقان يصاحب الإفرازات الصمغية إصفرار الأوراق وسقوطها وجفاف الأفرع والسيقان وضمور الثمار موت الأشجار وجفافها عند شدة الإصابة إختفاء الإفرازات الصمغية صيفا وظهورها ثانية فى الخريف وزيادة شدتها شتاءا يقاوم المرض كما يلى
شق المصارف وتحسين خواص التربة فى البساتين المنزرعة فعلا لتلافى أضرار المرض نتيجة خفض مستوى الماء الأرضى إنتخاب الأراضى الجيدة الصرف والصفراء والتى لا يقل مستوى الماء الأرضى بها عن 1.5م عند إنشاء بساتين جديدة زراعة أصناف مطعومة على أصول مقاومة لارتفاع مستوى الماء الأرضى كالبرقوق الماريانا تجنب الزراعة فى أراضى بها نسبة عالية من الملوحة أو تروى بمياه آبارها نسبة عالية من الملوحة
اصفرار اشجار المشمشchlorosis of apricot trees
يرجع هذا المرض إلى غياب الحديد فى صورته الصالحة لامتصاص الجذور وتغذية النبات ولذا ينتشر هذا المرض بدرجة كبيرة فى الأراضى الجديدة المستصلحة وخاصة الجيرية حيث تعمل زيادة الجير على تحول الحديد الموجود فى التربة إلى الحديد فى صورة غروية غير قابلة للذوبان مما يؤدى إلى اختلال التوازن الغذائى الحديدى
كما أن نقص المنجنيز يؤدى أيضا إلى اصفرار أشجار المشمش أيضا تؤدى إصابة الأشجار بأمراض الذبول أو أعفان الجذور إلى اصفرار الأوراق ويقاوم هذا المرض باستخدام الأسمدة المخلبية المناسبة ومحاولة تقليل قلوية التربة بإضافة الكبريت الزراعى بالكميات اللازمة وذلك بعد إجراء عمليات تحليل التربة مع علاج مرضى عفن الجذور أو الذبول إن وجدت
الإفرازات الصمغية لثمار المشم Gum spot diseac of apricot trees
يؤدى نقص عنصر البورون أو إختلال واضطراب العلاقات المائية إلى ظهور بقع مائية تحت جلد الثمار يتبعه انحلال الأنسجة المصابة المصاحب بإفرازات صمغية تأخذ فى التجمع مؤدية إلى انفجار الجلد فى موضع الإصابة وبالتالى إسالة الصمغ على السطح الخارجى للثمار
ويقاوم هذا المرض بالإعتدال فى الرى وإضافة عنصر البورون للتربة إن احتاج الأمر
الأمراض الفطرية Fungal Disease
أعفان جذور المشمش Root rots of apricdt spot
يعتبر هذا المرض من الأمراض واسعة الإنتشار فى السنوات الأخيرة ولا تقتصر إصابته على الأشجار الصغيرة بل تمتد للبادرات فى المشتل وأيضا للأشجار المثمرة وترجع خطورته إلى اشتراك العديد من فطريات التربة متعددة العوائل ذات القدرة على افراز مواد قادرة على تحليل الجذور على إحداثه مما يؤدى إلى تعفن الجذور وموتها
أهم أعراض هذا المرض
غياب الجور فى المشتل واصفرار وسقوط البادرات
اصفرار الأوراق وجفاف الأفرع وذبول النباتات
سهولة اقتلاع النباتات المصابة نتيجة تعفن وتحلل الجذور
عند عمل قطاعات طولية فى جذور النباتات المصابة يلاحظ تلون الاوعية الداخلية بألوان تختلف تبعا للفطر المسبب
أهم الفطريات المسئولة عن إحداث هذا المرض Rhizoctonia solani, Botryodiplodia theobromae
وغيرهم من فطريات التربةFusarium spp. And pythium sp
وأهم طرق المكافحة هى
إستخدام المطهرات الفطرية المختلفة قبل زراعة البذور مثل الفيتافاكس والبنليت والريزولكس المونسرين كومبى...
وذلك بالمعدلات الموصى بها وكذلك غمر جذور الشتلات فى محاليل هذه المطهرات قبل الزراعة فى الأراضى المستديمة واقتلاع النباتات المصابة والميتة وحرقها وتطهير الجور بالجير الحى والتشميس لفترة قبل زراعتها مرة أخرى
عفن الجذور الأرميلارى
المسبب هو الفطر البازيدى A rmillaria mellea
وهو فطر رمى يعيش على بقايا جذور وجذوع الأشجار الميته وله عوائل عديدة من أشجار البساتين والغابات ويكون حوامل ثمرية من نوع عيش الغراب وعند توافر الظروف الملائمة يصبح طفيل جرحى خطير
أعراض الإصابة
ضعف نمو الأشجار المصابة واصفرار الأوراق وسقوطها قبل الأوان عند نزع قلف الأشجار المصابة يلاحظ وجود نموات مروحية الشكل بيضاء اللون لبادية الملمس من ميسليوم الفطر وجود خيوط هيفية لامعة بنية غامقة أو سوداء اللون على جذور الأشجار المصابة هى الريزومورفات Rhizomorphs سمكها1-3سم بعد موت العائل تظهر مجاميع من الأجسام الثمرية تشبه عيش الغراب عسلية اللون حول قاعدة جذع النبات المصاب فى شهرى أكتوبر ونوفمبر وقد يتم ظهورها طوال فترة الشتاء
البياض الدقيقى فى المشمشPowdery mildew of apricot
ويسبب هذا المرض Podosphaera Oxycanthae
أهم أعراض هذا المرض
ظهور بقع بيضاء دقيقة المظهر من حوامل وجراثيم الفطر على الأوراق والأفرع الغضة والثمار لاتلبث أن تتحول للون الرمادى فالأسود مؤدية لسقوط الأوراق وموت الأنسجة المصابة على الثمار مما يفقدها قيمتها التسويقية
ونظرا لأن المسبب إجبارى التطفل يصاحب العائل طوال حياته لذا فعند سكون الأشجار وسقوط الأوراق فى الشتاء يسكن الميلسيوم الفطرى داخل البراعم لحين بدء النمو فى الموسم التالى حيث يعتبر ذلك مصدرا أوليا للإصابة بالاشتراك مع جراثيم الفطر المنتشرة فى الجو والتى تعمل على تجدد الإصابة أثناء الموسم
لذا فإن بدء مكافحة هذا المرض تعتمد على إعطاءه الرشة الأولى عند إنتفاخ البراعم ثم بعد العقد مرتين بين كا منهم 15يوم وذلك بأحد المواد الموصى بها سواء كانت تعمل بالملامسة أو عن طريق الامتصاص لداخل النبات أى المواد الجهازية ويراعى عند إجراء عمليات الرش فى مكافحة أى مرض بصفة عامة
إستخدام الجرعات الموصى بها بدقة للمطهرات الفطرية المستخدمة
الالتزام بالتوقيت المناسب لتنفيذ برنامج المكافحة
إجراء عمليات الرش فى الصباح الباكر وبعد الظهر ويوقف الرش تماما وقت الظهيرة
التأكد من غسل جميع أجزاء الأشجار بمحاليل الرش
استخدام المواد الناشرة اللاصقة الموصى بها ترايتون ب1956 أو أجرال بمعدل 50سم3/100لتر ماء لزيادة كفاءة محاليل الرش
مراعاة عدم خل المبيدات والأسمدة الورقية إلا بعد التأكد من وجود قابلية لخلط المواد المستخدمة معا
عدم خلط المواد الفوسفورية بالمركبات النحاسية
صدأ المشمش Rust of apricot
ينتشر فى نهاية الموسم أثناء الخريف ويشتد على الأشجار المنزرعة فى أرض سيئة الصرف -ويتسبب هذا المرض عن فطر
Tranzschelia pruni pinosa
وتتلخص أعراضه فى
ظهور بقع على كل من سطحى الورقة يتحول لونها بعد ذلك إلى الأصفر الفاقع ثم تظهر البثرات اليوريدية التى تحاط بهالة باهته فى أنسجة العائل على السطح السفلى للأوراق وفى حالة الإصابة الشديدة يسقط عدد كبير من الأوراق
وتتحول البثرات اليوريدية المسحوقية من اللون البنى الفاتح إلى اللون البنى الغامق لتكون البثرات التيلية فى نفس البثرات وعند الإصابة الشديدة تسقط الأوراق وتؤدى إصابة الأفرع إلى تشقق القلف وظهور الجراثيم اليوريدية على حواف هذه الشقوق ويظل الميسيليوم حيا ليعطى الجراثيم التى تسبب العدوى الأولية فى الموسم التالى وتحت الظروف المناخية المصرية يمكن للجراثيم اليوريدية تحمل الشتاء المعتدل وإحداث العدوى الأولية
أهم وسائل المكافحة
التخلص من المخلفات النباتية والمصابة
الرش بأحد المركبات النحاسية أو المطهرات الفطرية بالجرعات الموصى بها
ويقاوم هذا المرض
باستخدام المركبات النحاسي
تثقب أوراق المشمش Shot hole of apricot
__ينشأ هذا المرض من وجود الجراثيم السوداء الهبابية الملمس من مجموعة من الفطريات الرمية مثل ويمنع هذا المسحوق الأسود الشمس والهواء عن النبات مما يعوق التبادل الغازى وعملية التمثيل الكربوهيدراتى وتتطفل هذه الفطريات على إفرازات الحشرات كالبق القيقى والحشرات القشرية والذبابة البيضاء وغيرهم خاصة عند الرطوبة العالية نتيجة تزاحم الأشجار وضيق مسافات الزراعة ويكافح هذا المرض باستخدام المركبات النحاسية والكبريت بعد مقاومة الحشرات إن وجدت
موت أطارف أشجار المشمش Die-back of apricot
ينشأ هذا المرض من الإصابة بعدة فطريات أهمها
Alternaria sp Botryodiplodia theobromae
أهم أعراضه
موت أطارف الأفرع الغضة خاصة المجروح منها أو المصاب بالتقرح البكتيرى حبث يصفر الفرع المصاب وتسقط أوراقه ويذبل ويموت
ظهور إفرازات صمغية غزيرة على الأفرع الميته
عند اشتداد الإصابة تمتد من الأفرع للساق الرئيسية مؤدية لموت الأشجار
العفن الهبابى على أشجار المشمش Sooty mould of apricot
يدخل أكثر من مسبب فى إحداث تثقب أوراق المشمش فقد ينتج التثقب من الفطر Clasterosprium Carpohilum أوبكتريا
Pseudomonas Mors. Prunorum Xanthomonas pruni
ويبدأ ظهور الأعراض غالبا على الأوراق فى شكل بقع دائرية بنية اللون لها حواف حمراء يسقط وسطها غالبا تاركا ثقبا صغيرا وعند شدة الإصابة تسقط الأوراق.
وعند إصابة الأزهار والثمار تظهر عليها بقع بنية أما عند إصابة الأفرع الغضة فتظهر عليها تقرحات مصابة بإفرازات صمغية كما تقتل البراعم
وتسكن هيفات الفطر وجراثيمه طوال فترة الشتاء فى تقرحات الأفرع وحراشيف البراعم الإبطية لتحدث الإصابة للأوراق الصغيرة عند خروجها فى الربيع التالى
ويكافح المرض بالرش بالمركبات النحاسية عند انتفاخ البراعم وفى نهاية الموسم بعد جمع المحصول حيث تكون الإصابة فى الخريف وبائية تحت الظروف المناخية المصرية
كما تصاب ثمار المشمش بالعديد من الاعفان سواء بعد إصابتها بالبياض الدقيقى أو أثناء وجودها فى الحقل وعند النقل وأثناء التخزين وأهم أعفان ثمار المشمش
العفن البنى لثمار المشمش Brown Rot of Apricot Fruits
ويسبب هذا المرض الإصابة بالفطر
Sclerotinia Laxa , S.fructigena
حيث يصيب الثمار الناضجة بالمخزن أو الآخذة فى النضج على الأشجار
أهم الأعراض
ظهور بقع صغيرة متعفنة حمراء مستديرة يكبر حجمها بسرعة عند زيادة الرطوبة سقوط الثمار المتعفنة على الأرض أو بقائها متعلقة بالأشجار فى حالة جفاف وضمور ومغطاه بالجراثيم اللاجنسية للفطر التى تنشر المرض أثناء الموسم لثمار أخرى ويكافح هذا المرض بعدة وسائل مثل
جمع الثمار المتعفنة ودفنها مع خلطها بالجير الحى
استخدام مزيج بوردو أو المركبات النحاسية المناسبة
تلافى الجروح أثناء الجمع
مكافحة الحشرات لعدم نقلها للجراثيم أو إحداثها للجروح
غمس الثمار فى محلول هيبوكلوريد صوديوم ثم غسلها وتجفيفها قبل التعبئة فى صناديق نظيفة عند التخزين
ويجب مراعاة النقاط الآتية عند جمع وتعبئة ثمار المشمش
ألا تترك الثمار حتى تصل إلى مرحلة اكتمال النضج على الأشجار حيث يصعب تعبئتها وتداولها يفضل أن يتم جمع الثمار بجزء من عنق الثمرة لتظل محتفظة بحيويتها لفترة طويلة مراعاة عدم سقوط الثمار على الأرض وقطفها بعناية وتكون عبوات الجمع مبطنة بطبقة من الأسفنج الخفيف حتى لا تتعرض الثمار للإصابة بجروح وبالتالى تصاب بالتلف والفساد السريع يجب فرز الثمار قبل تعبئتها واستبعاد الثمار التالفة والمخدوشة والمصابة بالحشرات خصوصا ذبابة الفاكهة حتى لا تؤدى إلى تلف الثمار المحاطة بها بفضل تدريج الثمار وتعبئة كل حجم على حدة يفضل أن تكون العبوات من الكرتون وأن يكون بين كل طبقة من الثمار والأخرى حاجز أو فاصل من الورق وفى حالة العبوات المصنوعة من جريد النخيل يجب أن تكون مبطنة بالورق يفضل عدم جمع الثما ر أثناء ارتفاع درجات الحرارة حيث ترتفع درجة حرارة الثمار وبالتالى يؤدى تعبئتها وهى ساخنة إلى سرعة تلفها وقصر فترة تداولها بالأسواق لذلك يفضل الجمع فى الصباح الباكر قبل ارتفاع الحرارة وذلك لعدم توفر إمكانية عملية التبريد السريع للثمار بعد جمعها إطالة فترة تسويقها
تقليم الأشجار
أهميته
التقليم من العمليات الهامة لأشجار المشمش ويلعب دورا كبيرا فى تكوين هيكل الأشجار وتوزيع المسطح الثمرى عليه وتحسين صفات وجودة الثمار من ناحية الطعم واللون والحجم بالإضافة إلى تجديد الدوابر الثمرية التى انتهت مدة إثمارها والمحافظة على الأشجار المثمرة أطول فترة ممكنة
ويؤدى التقليم إلى سهولة التحكم فى إجراء عمليات الخدمة ومقاومة الأمراض والآفات .كما يستخدم التقليم فى تجديد شباب الأشجار الكبيرة والتى قل انتاجها من الثمار
ميعاده
يتم التقليم أثناء موسم السكون وفبل تفتح البراعم خلال الفترة من شهر نوفمبر وحتى نهاية شهر ديسمبر ولكى تتم عملية التقليم الشتوى السنوى لأشجار المشمش بطريقة صحيحة يلزم التعرف على طبيعة الحمل والتزهير ووحدات الإثمار فى أشجار المشمش البرعم الزهرى فى المشمش برعم بسيط يحتوى على الأزهار فقط وتحمل هذه البراعم الزهرية على أفرع عمر سنة فى السنوات الأولى من عمر الأشجار .وكلما تقدمت الأشجار فى العمر تبدأ فى تكوين الدوابر الثمرية التى تحمل الأزهار والثمار وتحمل هذه الدوابر على الأفرع التى يزيد عمرها عن عام واحد تستمر هذه الدوابر فى الإثمار منذ بداية إثمارها حتى5-7سنوات حسب حالة الأشجار الغذائية والصحية
أنواع التقليم
يوجد نوعان من التقليم هما تقليم التربية وتقليم الإثمار
تقليم التربية
الطريقة الشائعة فى تقليم الأشجار والمناسبة لظروفنا المحلية وهى الطريقة الكاسية المفتوحة
وفيها تربى الأشجار الحديثة الزراعة بأن يتم قرط الساق الرئيسى للشتلة على ارتفاع 60-70سم من سطح التربة بعد الزراعة مباشرة وتزال جميع الأفرع الموجودة على الساق الرئيسى للشتلة لإعطاء فرصة لتكوين هيكل جيد للشجرة من البراعم الجديدة التى تخرج على الساق الرئيسى
التقليم الشتوى الأول
فى الشتاء الأول التالى لعام الزراعة يجرى التقليم بانتخاب 3-5أفرع رئيسية جيدة النمو تقصر بطول يتناسب مع قوة نموها . تكون هذه الأفرع المنتخبة موزعة توزيعا منتظما حول الساق الرئيسى لا تخرج من نقطة واحدة وتبعد عن بعضها بمسافة10-15سم . أن تكون زاوية كل فرع منتخب مع الساق الرئيسى زارية منفرجة أن تكون بداية التفريع على ارتفاع 30-40سم من سطح الأرض تزال باقى الأفرع وكذلك السرطانات الموجودة أسفل منطقة التطعيم إذا وجدت
التقليم الشتوى الثانى
وبحلول فصل الشتاء الثانى تكون الأشجار قد أعطت عددا كبيرا من الأفرع الجانبية نامية على الجذع الأساسى وعلى الأفرع الرئيسية المنتخبة فى الشتاء الماضى
وفى هذا الموسم يتم انتخاب عدد من الأفرع الثانوية الموجودة على الأفرع الرئيسية السابق انتخابها من الموسم الماضى بحيث تكون الأفرع المنتخبة متجه للخارج ومتباعدة عن بعضها بما لا يقل عن 10-15سم وتقصر بطول يتناسب مع قوتها وقوة نمو الأشجار ويكون عددها متناسب مع قوة نمو الأشجار
وبهذا التقليم يتكون الهيكل الرئيسى لشجرة المشمش المرباه بالطريقة الكأسية المفتوحة
التقليم الشتوى الثالث والرابع
يقتصر هذه التقليم فى شتاء العام الثالث والرابع لأشجار المشمش على إزالة الأفرع التى تظهر على الساق الرئيسى أسفل الأفرع الرئيسية المنتخبة أو فيما بينها .وكذلك السرطانات النامية أسفل منطقة التطعيم خف الأفرع المتزاحمة والمتشابكة حتى يسمح بتخلل الهواء وأشعة الشمسلجميع أجزاء الشجرة لتشجيع نمو الدوابر على الأفرع السفلية إزالة الأفرع الجافة أو المصابة بخنافس القلف وقمم الأفرع المصابة بحشرة الأنارسيا مع التخلص منها بالحريق
تقليم الأشجار المثمرة
المعروف أن الحمل فى أشجار المشمش يكون على دوابر ثمرية تحمل جانبيا على الخشب القديم وهذه الدوابر تعطى أغلب المحصول ويتم التزهير والإثمار أيضا على براعم تحمل جانبيا على أفرع عمر سنة ولكن نسبة المحصول على هذه الأفرع قليلة جدا بالنسبة للمحصول الرئيسى للشجرة ويصل عمر الدوابر الثمرية فى أشجار المشمش إلى 5-7سنوات وبذلك تحتاج الأشجار إلى تقليم ثمرى متوسط يشمل تقصير وخف الأفرع بعد إنتاج دوابر ثمرية جديدة تحل محل الدوابر التى انتهت مدة إنتاجها الثمرى وكذلك الدوابر المصابة والتالفة أثناء فترة جمع الثمار ينحصر التقليم الثمرى لأشجار المشمش المثمرة فى الآتى
إزالة الأافرع الحديثة الموجودة فى داخل قلب الأشجار وكذلك الأفرع القائمة والضعيفة المتشابكة والأفرع المائلة بأعلى الشجرة لتشجيع نمو البراعم الموجودة على الأفرع السفلية مع قرط قمم الأفرع الجانبية المحافظة على الإرتفاع المرغوب والمناسب للشجرة بحيث تكون قمة الشجرة مفتوحة حتى تسمح بتخلل أشعة الشمس والهواء مما يساعد على تكوين دوابر جديدة مع توزيع الإثمار توزيعا منتظما حتى يمكن للشجرة أن تستمر فى الإثمار المنتظم على توالى السنين يراعى عدم التقليم الجائر حتى لا تتجه الأشجار إلى النمو الخضرى الغزير ويقل تكوين البراعم الثمرية وينخفض المحصول . لا يتبع التقليم الجائر إلا فى حالة تجديد شباب الأشجار المسنة يجب عدم ترك كعوب عند إزالة الأفرع مع مراعاة إزالة كعوب الأفرع المزالة فى العام السابق إذا وجدت على الأشجار . وتزال الأفرع المكسورة أو المصابة بشدة بإصابات حشرية أومرضية والتخلص منها بالحرق يراعى رش الأشجار بمحلول مطهر بعد التقليم مباشرة ودهان أماكن قرط الأفرع الكبيرة بعجينة بوردو. وكذلك دهان جذوع الأشجار أسفل منطقة التطعيم
الأرض المناسبة
تعتبر التربة الطينية والطينية الصفراء العميقة الخالية من الاملاح والجيدة الصرف ومستوى الماء الأرضى منخفض لا يقل عن متر ونصف من أفضل أنواع الأراضى لزراعة المشمش
أما بالنسبة للأراضى الجديدة فإن المشمش لا يجود إلا فى الأراضى الصفراء والرملية الخالية من الملوحة والطفلة والطبقات الصماء التى تمنع نفاذ الماء والتى تؤدى إلى ارتفاع الماء الأرضى فى منطقة انتشار الجذور الأمر الذى يؤدى إلى أضرار كبيرة للأشجار حيث تتدهور بسرعة وتصاب بالخلل الفسيولوجى والتصمغ وبذلك تكون عرضة لزيادة الإصابة بالأمراض والحشرات
ويجب ألا يزرع المشمش فى الأراضى التى تزيد فيها نسبة الملوحة عن 1.6ملييموز أى حوالى 1000فى المليون حيث كلما زادت الملوحة يقل المحصول. وكذلك الأراضى المحتوية على تربة زلطية شديدة التماسك والتى تحتوى على نسبة عالية من كربونات الكالسيوم تكون شديدة الصلابة عند جفافها
مسافات الزراعة
تزرع أشجار المشمش من الأصناف المحلية على مسافة 6×7متر أو 7×7متر نظرا لأن الأشجار كبيرة الحجم قوية النمو .أما صنف الكانينو فتزرع على مسافة 5×5متر أو 5×6متر حسب نوع التربة نظرا لأن الأشجار قائمة ومحدودة النمو نسبيا عن الأصناف المحلية
تجهيز التربة وخدمة الأرض للزراعة
طريقة الجور
يفضل زراعة مصدات الرياح فى الأماكن المكشوفة قبل الزراعة بوقت كاف يتم تخطيط الأرض وتحديد أماكن الجور وتركيب شبكة الرى بالتنقيط يفضل تركيب خرطومين على جانبى الأشجار فى خطوط الزراعة منذ بداية الزراعة ويركب على كل خرطوم (2نقاط) على جانبى كل شجرة تصرف 4لتر ساعة لكل نقاط وعلى مسافة 50سم أيضا حتى تكون على امتداد الخرطوم كله فى خلال العام الثانى بعد عام الزراعة تكون المسافة بين الخرطوم والخرطوم الآخر على جانبى الأشجار 50سم عند الزراعة تزاد بالتدريج إلى أن تصل 1-1.5مترخلال العام الثانى ثم إلى 2متر من جذع الشجرة فى كل اتجاه وذلك حسب حجم ومعدل نمو الأشجار بعد تحديد أماكن الجور وتركيب النقاطات يتم تشغيل مياه الرى قبل حفر الجور بحوالى 2-3أيام ولمدة 10ساعات ليتم غسيل الأملاح التى قد توجد فى التربة ولتسهيل عملية حفر الجور بعد ذلك يتم حفر الجور بواسطة الجرار بالبريمة أو بواسطة العمال على أن تكون بمقاسات 70×70×80-100سم . يتم إضافة عدد 2-4مقاطف سماد عضوى كامل التحلل خارج الجور ويفضل إضافة كومبوست مصنع من مخلفات نباتية معد إعدادا جيدا لضمان خلوه من بذور الحشائش ومن أى مسببات مرضية أو حشرية ممكن أن تسبب اضرارا فيما بعد للجذور يتم إضافة 1-1.5كجم من مخلوط الأسمدة الكيماوية الآتية سوبر فوسفات الكالسيوم15.5% بمعدل5 شيكارة(50كجم للشيكارة) +1شيكارة سلفات نشادر20.5 + 1شيكارة سلفات بوتاسيوم48%+100كجم كبريت زراعى
يقلب السماد العضوى أو الكومبوست مع السماد الكيماوى وناتج حفر الجور جيدا حتى تمام التجانس ثم يضاف إلى الجورة على أن تكون ال30سم العليا من الجورة رمل فقط من ناتج حفر الجور المغسول جيدا بمياه الرى يتم تشغيل مياه الرى لمدة حوالى 10 ساعات قبل الزراعة وبذلك تكون الجور جاهزة للزراع
طريقة الخنادق
يفضل بعض المزارعين تجهيز الأرض للزراعة عن طريق عمل خنادق بدلا من الجور وفى هذه الطريقة تزيد تكلفة التجهيز نظرا لزيادة كمية الأسمدة العضوية والكيماوية المضافة وكذلك تكلفة حفر وردم الخنادقوتتم هذه الطريقة كما يأتى
يتم حفر خنادق بعمق وعرض 80-100سم
يتم إضافة 40-50م3 سماد عضوى كامل التحلل أو كومبوست على جانبى الخندق
يتم إضافة 250-300كجم من مخلوط الأسمدة المعدنية السابق ذكرها نثرا على السماد العضوى
يتم تقليب السماد العضوى والكيماوى من الرمل ناتج حفر الخندق وتسوية سطح الخندق مع التربة
يتم فرد شبكة الرى وتشغيل الرى لمدة 3-4أيام حتى يتم تشبع الأرض تماما بالرطوبة
يتم تحديد أماكن زراعة الشتلات على المسافات المطلوبة وذلك بعمل جورة صغيرة يتم زراعة الشتلة بها
وبعد إعداد الأرض للزراعةبأحد الطرق السابقة يفضل إضافة دفعة من المخصبات الحيوية عن طريق شبكة الرى لرفع محتوى التربة من الكائنات الحية الدقيقة النافعة
الزراعة فى المكان المستديم
تجهيز الشتلات للزراعة
يتم تقليم جذور الشتلات المكسورة أو الطويلة بواسطة مقص التقليم يتم غمس المجموع الجذرى للشتلات فى محلول مطهر فطرى مثل البنليت أو الريزولكس أو الفيتافاكس بمعدل 3جم/لتر قبل الزراعة وبذلك تكون الشتلات جاهزة للزراعة
الزراعة
يتم توزيع الشتلات المعاملة على الجور
يتم حفر حفرة صغيرة بكل جورة حوالى 20سم فى الثلث العلوى من الجورة
تزرع الشتلات فى هذه الجور مع مراعاة الآتى
أن تكون منطقة التطعيم فى اتجاه الجهه البحرية الغربية حتى لا ينفصل الطعم عن الأصل بفعل الرياح
أن تكون منطقة التطعيم على ارتفاع 10سم على الأقل فوق سطح التربة أو نفس الارتفاع التى كانت عليه بالمشتل
يتم تثبيت التربة وكبسها جيدا حول المجموع الجذرى وحتى لا يتم المجموع الجذرى فيؤدى إلى جفاف الشتلة
يتم قرط الشتلات على ارتفاع 70سم من سطح الأرض ويتم إزالة جميع الأفرع الثانوية الموجودة على الساق الرئيسى للشتلة
يتم الرش بمطهر فطرى مثل أكسى كلور النحاس ودهان مكان قص الشتلات بعجينة بوردو
يتم دهان الجذع أسفل منطقة التطعيم بعجينة بوردو
يتم الرى بعد الزراعة مباشرة لتوفير الرطوبة حول المجموع الجذرى وسد الفراغات الموجودة فى التربة حتى لا تتعرض الشتلات للجفاف